الانتشار اللبناني
يحرص الرئيس نجيب ميقاتي أثناء زياراته الخارجية على اللقاء مع أبناء الجاليات اللبنانية، حيث يعقد الندوات الحوارية معهم، يستمع فيها إلى آرائهم وهواجسهم، ويطمأن على شؤونهم وأمورهم، ويردّ على استفساراتهم وينقل مطالبهم إلى المعنيين.
مقتطفات من لقاء الجالية اللبنانية في المملكة العربية السعودية في 14/5/2005
لن نكون مثاليين بدعوتكم إلى ترك ما أنتم فيه حيثما أنتم، للعودة إلى أرضكم الأم. فانما أرضكم الأم تحتاجكم كذلك في حيثما أنتم، ترفدونها بمساعداتكم ودعمكم، ونحن من طرفنا هناك، على الأرض الأم، نقوم بما علينا من واجبات ومسؤوليات يمليها ضميرنا علينا، فنهيىء الأرض والأجواء والظروف كي تكون جميعها مؤاتية لكم بالاقناع الكافي، وعندها لن تعودوا تنتظرون منا، ولا من أحد سوانا، أن يدعوكم للعودة، لأن عودتكم عندئذ تصبح تلقائية شخصية ذاتية، ونابعة منكم مباشرة، وقد شعرتم بأن وطنكم بات على التصور الذي تأملونه له، وتأملونه منه، وتريدونه لأبنائكم وأجيالكم الجديدة.
مقتطفات من لقاء الجالية اللبنانية في البرازيل في 9/5/2005
هذا الاستمرار لا يقوم على اللبنانيين المقيمين وحدهم، مع ما لدى المقيمين من طاقات وكفاءات وقدرات، بل يتـّكل أيضاً على أبناء لبنان المنتشرين في العالم، المهاجرين والمتحدّرين، حتى يظلّوا أوفياء للدم الذي يسري في عروقهم من آبائهم وأجدادهم اللبنانيين، فيكونوا بارّين بأصولهم وجذورهم اللبنانية، عملاً بقول جبران: "لاتقل ماذا فعلت لي بلادي"، بل قل: "ماذا الذي فعلته أنا لبلادي"، وهو القول الذي تبنـّاه الرئيس الأميركي جون كينيدي فصار مثلاً في العالم.
فلتكن مساهمتكم قوية في بناء لبنان، وفي مختلف ما يمكن أن تسهموا به، وفق اختصاصاتكم وأعمالكم في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية والاجتماعية، وما أنتم عليه قادرون في قطاعاتكم.